الكتابة العلاجية: كيف تعالج الكتابة مشاكل ماضيك وتحسن مستقبلك
تم إجراء أول دراسة في عام ١٩٨٦ ميلادياً من قبل عالم النفس جميس بينيبيكر الأستاذ في جامعة تكساس، وفي هذه الدراسة طلب بينبيكر من الطلاب المشاركين القيام بتعليمات الآتية: اختر موضوعاً صادم، مؤلم، مروع مررت به من فترة وتواجه مشكلة في تقبله واكتب عنه لمدة ٣٠ دقيقة بلا انقطاع وأُخْبِرُوا أيضا بعدم الاهتمام بجودة الكتاب أو حتى الأخطاء الإملائية أو النحوية علاوة على أنه يمكنهم التخلص من الورقة بعد انتهاء التجربة، وشُجِّع المشاركون قبل الكتابة بالتفكير بثلاثة أمور وهي:
١- الالتزام بذكر الحقائق والتفاصيل التجربة
٢- ذكر مشاعرهم وقت الحادث الآن
٣- ما هي الأمور التي تعلموها من هذه التجربة وكيف أثرت في حياتهم الحالية أو المستقبلية
ووجد الدكتور جميس بعد متابعته السجلات الصحية لهؤلاء الطلاب ثلاثة أمور مهمة وهي:
- ارتفاع في مشاعر الحزن والقلق على نحو مؤقت عند الكتابة عن هذه الأحداث المؤلمة والصادمة
- انخفاض عدد الزيارات للمستشفيات خلال الستة الشهور التالية للتجربة
- ارتفاع شعور الطلاب بالمعنى والهدف في حياتهم
ماذا سوف تشعر عندما تمارس الكتاب العلاجية؟
النتائج على المدى القصير:
من المتوقع الشعور بالعديد من المشاعر الكرب، وانخفاض المزاج، أو حتى العديد من المشاعر السلبية ولكن ذلك لا يدوم بعد ممارسة الكتابة لفترة
النتائج على المدى الطويل:
وجدت العديد من الدراسات أن للكتاب العلاجية العديد من الفوائد النفسية والجسمية على المشاركين مثل:
النتائج الصحية:
• انخفضت زيارات المشاركين للمستشفى بسبب الامراض المرتبطة بالتوتر والضغوط
• حسنت أداء الجهاز المناعي
• خفضت مستوى ضغط الدم
• حسنت وظائف الرئة
• حسنت وظائف الكبد
• قللت عدد الايام التي يقضيها الاشخاص في المستشفى
• حسنت المزاج
• عززت من الشعور بالراحة النفسية
• قللت أعراض الاكتئاب ما قبل الامتحانات
• خفضت من اعراض كرب ما بعد الصدمة والاعراض التجنبية المصاحبة للاضطرابات النفسية
النتائج الاجتماعية والسلوكية:
• قللت من التغيب عن العمل
• ساعدت العاطلين على الحصول على وظيفة شاغرة عند تسريحهم من العمل
• حسنت من اداء الذاكرة العاملة
• حسنت الأداء الرياضي
• ساهمت في رفع المعدل التراكمي للطلبة الأعلى
• حسنت السلوك الاجتماعي واللغوي
مشاكل طبية قد تستفيد من الكتابة العلاجي
• تحسين اداء الرئة لدى الاشخاص المصابين بالربو
• تقليل شدة المرض لدى الاشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي
• تقليل الألم وتحسين الصحة الجسدية لدى مرض المصابين بالسرطان
• تحسين الاستجابة المناعية لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز)
• تقليل شدة الألم لدى النساء المصابات بآلام الحوض المزمنة
• الدخول في النوم للاشخاص الذين يعانون من الارق
• المرحلة الاستشفائية بعد الخضوع لعملية جراحية
ماذا لاحظ العلماء بعد دراستهم للمحتوى الذي كتبه المشاركون في دراسة الكتابة العلاجية؟
١- بعد قيام العلماء بتحليل كتابة الأشخاص المشاركين في التجربة وجد العلماء ان هناك نوعين من الأشخاص وهما: الافراد ذو التعبير العالي High-Expressors والافراد ذو التعبير المنخفض Low-Expressors ولكن كلا المجموعتين استفادوا من التمرين
٢- أيضا بعد تحليل كتابات المجموعتين لاحظ العلماء ان كلما استخدم الأشخاص الذين استخدموا كلمات تعبر عن المشاعر السلبية عانوا من مشاعر كرب اكبر بينما الأشخاص الذين استخدموا مشاعر ايجابي
لماذا يستفيد الأشخاص عند ممارستهم لمهارة الكتابة العلاجية؟
هذا هو السؤال الذي حاول العلماء استكشافه من خلال تحليل كتابات الأشخاص المزاولين لهذه العادة ولوحظ أنهم يستخدمون بكثرة كلمات تأملية مثل تعلمت، استفدت، وأدركت وهذا الأمر جعل العلماء يستخلصون أن سبب استفادتهم هو تمكنهم من استقصاء واستخلاص دروس من الصدمات التي تعرضوا فيها حتى وإن كانت مؤلماً في وقتها
كيف أمارس أسلوب الكتابة العلاجية؟
١- اختر موضوعاً صادم، مؤلم، مروع مررت به من فترة وتواجه مشكلة في تقبله
٢- أكتب عنه لمدة ١٥-٢٠ دقيقة في كل جلسة
٣- أعد جلسات الكتابة لمدة ٣ إلى ٤ مرات